وأطرافها من الأعراب والذين أتوا من اليمن مع الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام).
فلما قضى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مناسكه ومن معه انصرف راجعا إلى المدينة، ومن كان معه من الجموع ووصل غدير خم القريب من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين، والمصريين، والعراقيين وكان ذلك في يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة، السنة العاشرة من الهجرة.
نزل إليه الأمين جبرئيل عن الله سبحانه بقول:
* (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) *.
وأمره أن يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد.
وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)