على بينة من الأمر.
ذكر العلامة الأميني في غديره، ما نصه ملخصا، مع بعض التصرف في العبارة دون المساس في المعنى.
أجمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الخروج إلى الحج في السنة العاشرة من هجرته الشريفة وأذن في الناس، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال لها حجة الوداع، وحجة الإسلام، وحجة البلاغ، وحجة الكمال، وحجة التمام، ولم يحج غيرها منذ أن هاجر إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، وبعد وفاته (صلى الله عليه وآله) سميت بحجة الوداع.
واختلف الرواة في عدد من خرج معه، منهم من يقول تسعون ألفا، وهو أقل الروايات عددا، إلى أكثر الأقوال خرج معه مائة وأربعة وعشرون ألفا، ويقال أكثر من ذلك، فهذا عدة من خرج معه من المدينة، وأما الذين التحقوا به وحجوا معه فأكثر من ذلك، كالمقيمين بمكة