إسماعيل (عليه السلام)، فلا غرو ولا عجب إذ طأطأ العظماء هاماتهم إجلالا وإكبارا له (عليه السلام).
وفي طريقه (صلى الله عليه وآله) إلى يثرب حصلت له (صلى الله عليه وآله) حوادث ومعاجز أعرضنا عنها روما للاختصار، وقد سبق ذكرها في مؤلفاتنا (1).
حينما وصل الركب النبوي (قبا) لاثنتي عشر يوما خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين من ولادته (صلى الله عليه وآله)، استقبله أشرافها ورؤساء العشائر، منهم بنو عوف، فنزل في دار كلثوم بن الهدم، ثم كتب (صلى الله عليه وآله) إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) مع أبي واقد الليثي برد الأمانات إلى أهلها والقدوم بالفواطم.
ومكث في قبا يؤسس بناء المسجد المعروف إلى اليوم