العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٩٧
حدثني أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد بن الوارث، قال: حدثنا حرب بن أبي ثابت من بني سليم، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده قال: قرأ رجل عند عمر بن الخطاب فغير عليه، فقال: لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغير علي. قال:
فاختصما عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ألم تقرئني آية كذا وكذا قال: بلى. قال:
" فوقع في صدر عمر شئ فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وجهه قال: فضرب صدره وقال: " أبعد شيطانا " قالها ثلاثا ثم قال:
يا عمر! إن القرآن كله ثواب ما لم تجعل رحمة عذابا أو عذابا رحمة ".
أخرجه ابن جرير الطبري في " جامع البيان " (1 / 10) حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: أمن القوم هو؟
قال: نعم. فقال له عمر: بالله منهم أنا قال: لا ولن أخبر به أحدا بعدك أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (15 / 107) ح / 19237 حدثنا وكيع " قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا أبا عبد الله! وكيف ذاك؟ قال: " إن أولئك كانوا يسرون نفاقهم وإن هؤلاء أعلنوه " أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (15 / 109) ح / 19243 وقال الحافظ ابن حجر: في قول عمر في حديثه " يا حذيفة بالله أنا من المنافقين ": وقال الفسوي: وهذا محال: قلت هذا تعنت زائد وما يمثل هذا تضعف الأثبات ولا ترد الأحاديث الصحيحة فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر فلا يلتفت إلى هذه الوساس في تضعيف الثقات ". (مقدمة فتح الباري) (14 / 403)
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»