العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٩٤
" ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدأ لهم من الله ما لم يكونوا يحسبون " الآية / 47 من سورة الزمر أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة، قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، قال: لما طعن عمر جعل الناس يدخلون عليه، فقال: " لو أن لي ما في الأرض من شئ لافتديت به من هول المطلع ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3 / 355) أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: دعا عمر بن الخطاب بلبن حين طعن فشرب فخرج من جراحته فقال: الله أكبر، فجعل جلساؤه يثنون عليه فقال: إن من غره عمره لمغرور، والله لوددت أني أخرج منها كما دخلت فيها، والله لو كان لي ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3 / 355) أخبرنا هوذة بن خليفة، قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، قال: لما طعن عمر جعل الناس يدخلون عليه فقال لرجل:
انظر، فأدخل يده فنظر، فقال: ما وجدت؟ فقال: إني أجده قد بقي لك من وتينك ما تقضي منه حاجتك، قال: أنت أصدقهم وخيرهم. قال: فقال رجل: والله إني لأرجو أن لا تمس النار جلدك أبدا، قال: فنظر إليه حتى رثينا أو أوينا له ثم قال: إن علمك بذلك يا فلان لقليل، لو أن ما في الأرض لي لافتديت من هول المطلع ".
(3 / 352) أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل بن يونس، عن كثير النواء، عن أبي عبيد موسى ابن عباس، قال: كنت مع علي فسمعنا الصيحة على عمر، قال: فقام وقمت معه دخلنا عليه البيت الذي هو فيه، فقال: ما هذا الصوت؟ فقالت له امرأة: سقاه الطبيب نبيذا، فخرج وسقاه لبنا فخرج، فقال: لا أرى تمسي، فما كنت فاعلا فأفعل، فقالت أم كلثوم: واعمراه، وكان معها نسوة فبكين معها وارتج البيت، بكاء فقال عمر: " والله لو أن لي ما على الأرض من شئ لافتديت به من هول المطلع ".
(3 / 352)
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»