العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٩٠
محمد بن بشر، نا عبيد الله بن عمر، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة الزهراء فقال: " يا بنت رسول الله! والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله! ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاؤوها فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لأن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (14 / 567) ح / 18891 محمد بن إسحاق بن محمد المخزومي المسيبي، نا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر، منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام قد خلا بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما السلاح فجاءهما عمر في عصابة من المسلمين فيهم أسيد وسلمة بن سلامة بن وقيش وهما من بني عبد الأشهل ويقال فيهم ثابت بن قيس بن الشماش أخو بني الحارث بن الخزرج - فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره قال موسى بن عقبة: قال سعد بن إبراهيم، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن كان مع عمر يومئذ، وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير.
أخرجه عبد الله بن أحمد في " السنة " (2 / 553) ح / 1291 ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: " والله! لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة " فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف، فعشر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه.
أخرجه ابن جرير الطبري في " تاريخه " (2 / 233)
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»