العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٨٩
أحمد بن يحيى، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عليا كرم الله وجهه والزبير كان حين بويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة الزهراء فيشاورانها ويتراجعون في أمرهم فبلغ ذلك عمر فدخل عليها فقال:
" يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك وما أحد إلينا بعده منك، وقد بلغني أن هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولإن بلغني لأفعلن ولأفعلن، ثم خرج وجاؤوها، فقالت لهم: إن عمر قد جاني وحلف لأن عدتم ليفعلن، وأيم الله!
ليفين بها، فانظروا في أمركم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا، فلم يرجعوا حتى بايعوا لأبي بكر أخرجه ابن عبد البر في " الإستيعاب " (2 / 245) وقد أخرجه الحاكم في المستدرك " (3 /) والخطيب في " تاريخه (4 / 401) كلاهما بدون القصة قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبه، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال: غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة، وغضب علي والزبير قد خلا بيت فاطمة الزهراء ومعهما السلا فجاء عمر في عصابة، منهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش وهما من بني عبد الأشهل، فصاحت فاطمة الزهراء (ع) فأشدتهم الله فأخذوا سيفي علي والزبير، فضربوا بهما الجدار حتى كسروها، ثم أخرجهما عمر بسيوفيهما حتى بايعا. (2 / 50) من شرح ابن أبي الحديد، وعبد الله بن أحمد بمعناه في " السنة "
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»