العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٨٨
أخبرنا معمر، عن أيوب، قال: قال عروة لابن عباس: ألا تتقي الله ترخص في المتعة؟ فقال ابن عباس:
" سئل أمك يا عرية؟ فقال عروة: أما أبو بكر وعمر فلم يفعلا، فقال ابن عباس:
" والله! ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، أحدثكم عن رسول الله وتحدثونا عن أبي بكر وعمر؟ فقال عروة: إنهما أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع لها منك.
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (/) ح () حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا هشام، قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير يخطب وهو يعرض بابن عباس يعيب عليه قوله في المتعة، فقال ابن عباس:
" يسأل أمه إن كان صادقا، فسألها فقالت: صدق ابن عباس قد كان ذلك، فقال ابن عباس:
" لو شئت لسميت رجالا من قريش ولدوا فيها " أخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " (/) ح () كتاب النكاح حدثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، ثنا بشر بن السرى، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، أن ابن عباس وعروة بن الزبير اختلفا في المتعة، فقال عروة: هي زناء وقال ابن عباس: " وما يدريك يا عرية؟ " فمر بهما سلمة بن الأكوع فسأله ابن عباس فقال: غرب بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر كنت أخرج مع الجيش فأقيم حين يقيمون وأمسي حين يمسون فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من شاء فليستمتع من هذه النساء ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (7 / 14) ح / 6232 على أن عدة من المرتكبين لنكاح المتعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده كانوا من معاريف الصحابة رضي الله عنهم وهم على ما هم عليه من حفظ ظواهر الأحكام، فكيف استجازوا النبي صلى الله عليه وسلم في الفحشاء؟ وكيف لم يستخبثوه؟ وكيف رضوا بالعار والشنار وقد تمتع زهير بن العوام من أسماء ابنت أبي بكر فولدت له عبد الله وعروة وورثاه بعد قتله وهم جميعا من الصحابة والتابعين.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»