العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
أخبرنا عارم بن الفضل، قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، إن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة، فآتاهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، قال: فقام حباب بن المنذر وكان بدريا فقال:
" منا أمير ومنكم أمير فإنا والله ما ننفس هذا الأمر عليكم أيها الرهط ولكنا نخاف أن يليها أو قال: يليه أقوام قتلنا آباءهم وإخوتهم، قال: فقال له عمر: إذا كان ذلك فمت إن استطعت، فتكلم أبو بكر فقال:
" نحن الأمراء وأنتم الوزراء وهذا الأمر بيننا وبينكم نصفين كقد الأبلمة يعني الخوضة " فبايع أول الناس بشير بن سعد أبو النعمان، قال:
فلما اجتمع الناس على أبي بكر قسم بين الناس قسما فبعث إلى عجوز من بني عدي بن النجار بقسمها مع زيد بن ثابت فقالت: ما هذا؟ قال: قسم قسمه أبو بكر للنساء. فقالت:
أتراشوني عن ديني؟
فقالوا: لا. فقالت: أتخافون أن أدع ما أنا عليه؟ فقالوا: لا. قالت: فوالله لا آخذ منه شيئا أبدا، فرجع زيد إلى أبي بكر فأخبره بما قالت: فقال أبو بكر: ونحن لا نأخذ مما أعطيناها شيئا أبدا.
أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3 / 182)
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»