العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس قال: كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلى عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال: يا أمير المؤمنين! هل لك في فلان يقول:
لو قد مات عمر لقد بايعت فلان فوالله! ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت. فغضب عمر ثم قال:
" أنه بلغني أن قائلا منكم يقول: والله! لو قد مات عمر بايعت فلانا؟ فلا يغترن امرء أن يقول: إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها، وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه تغره، وإنه قد كان من خيرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلا أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، " وخالف عنا علي والزبير ومن معهما " أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (2 / 1009) باب رجم الحبلى من كتاب المحاربين.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»