حدثني علي بن مسلم، قال: حدثنا عباد بن عباد، قال: حدثنا عباد بن راشد، قال: حدثنا الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن ابن عباس قال: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف القرآن قال: حج عمر وحججنا معه، قال: فإني لفي منزل بمنى إذ جاءني عبد الرحمن بن عوف، فقال: شهدت أمير المؤمنين اليوم وقام إليه رجل فقال: فإني سمعت فلانا: لو قد مات أمير المؤمنين لقد بايعت فلانا...
فغضب وقال: " إنه بلغني إن قائلا منكم يقول: لو قد مات أمير المؤمنين بايعت فلانا! فلا يغترن امرأ أن يقول: إن بيعة أبي بكر فلتة، فقد كانت كذلك غير أن الله وقى شرها، وليس منكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر، وإنه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن عليا والزبير ومن معهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة الزهراء عليهم السلام، و تخلفت عنا الأنصار بأسرها واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر،... " أخرجه ابن جرير في " تاريخه " (2 / 235) أخبرنا الحسن بن سفيان بنساء وأحمد بن علي بن المثنى بالموصل والفضل بن الحباب الحمجي بالبصرة، واللفظ للحسن، قالوا: حدثنا عبد الله ابن محمد بن أسماء بن أخي جويرية بن أسماء قال: حدثني عمي جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبره أن ابن عباس أخبره (والحديث طويل وهذا طرف منه) أن عمر بن الخطاب قال:
" وإنه قد كان من خبرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عليا والزبير ومن معهما تخلفوا عنا، و تخلفت الأنصار عنا بأسرها واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فبينا نحن في منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رجل ينادي من وراء الجدار اخرج إلي يا ابن الخطاب! فقلت: إليك عني فإنا مشاغيل عنك فقال: إنه قد حدث أمر لا بد منك فيه أن الأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة فأدركوهم قبل أن يحدثوا أمرا فيكون بينكم وبينهم حرب فقلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار..
أخرجه ابن حبان في الصحيح (1 / 319) ح / 415