العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إسحاق بن عيسى الطباع، ثنا مالك بن أنس، حدثني ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود، أن ابن عباس أخبره أن عبد الرحمن بن عوف رجع إلى رحله قال ابن عباس: وكنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف فوجد في وأنا أنتظره وذلك بمنى في آخر حجة حجها عمر بن الخطاب، قال عبد الرحمن بن عوف: إن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال: إن فلانا يقول:
لو قد مات عمر بايعت فلانا فقال عمر:
" وقد بلغني أن قائلا منكم يقول: لو قد مات عمر بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول:
إن بيعة أبي بكر كانت فلتة، ألا وإنها كذلك، ألا وإن الله عز وجل وقى شرها وليس فيكم اليوم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر، ألا و إنه كان من خيرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عليا والزبير ومن كان معهما تخلفوا في بيت فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت الأنصار بأجمعها في سقيفة بني ساعدة.. " أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 55) حدثنا أحمد بن عبدة وأبو بكر بن خلاد، واللفظ لأبي بكر - - قالا: نا سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف في آخر خلافة عمر آخر حجة حجها ونحن بمنى أتانا عبد الرحمن بن عوف فقال:
لو شهدت أمير المؤمنين اليوم وآتاه رجل فقال: إني سمعت فلانا يقول: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلانا فقال عمر:
" ألا وإنه قد كان من خبرنا لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عنا علي والعباس ومن معهم في بيت فاطمة عليها السلام فاجتمعت المهاجرون إلى أبي بكر واجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فقلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار ".
أخرجه أبو بكر البزار في " البحر الزخار " (1 / 300) ح / 194
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»