العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٨٨
إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، ثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال: وفد المقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود رجل من الأسد من أهل قنسرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى معاوية فقال معاوية للمقدام: أما علمت أن الحسن بن علي عليه السلام توفي؟ قال: فاسترجع المقدام، فقال لها معاوية: أتراها مصيبة؟ قال: ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال: " هذا مني وحسين من علي " فقال للأسدي: ما تقول أنت؟ فقال:
" جمرة أطفأها الله " فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح حتى أغيظك اليوم وأسمعك ما تكره ثم قال: إن أنا صدقت فصدقني، وإن أنا كذبت فكذبني، فقال: افعل. فقال: أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم.
قال: وأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع عليها؟ قال: نعم. قال:
" فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية " قد عرفت أني لن أنجو منه اليوم يا مقدام، قال خالد: وأمر له معاوية بمال، ولم يأمر لصاحبه وفرض لابنه، قال: ففرقها المقدام على أصحابه ولم يعط الأسدي شيئا مما أخذ فبلغ ذلك معاوية، فقال: أما المقدام فرجل كريم بسيط يديه وأما الأسدي فرجل حسن الامساك لنفسه أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (20 / 269) ح / 636 وأخرجه النسائي في " السنن " (7 / 176) بدون القصة
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»