العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٢١
باب صفة جهاد الصحابة الفرار من الزحف من الكبائر يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار - 15 - ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فتنة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير الآية / 16 من سورة الأنفال حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن عبد الله بن بريدة الأنصاري، الأسلمي، عن أبيه، قال:
لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر وقالوا: جاء محمد صلى الله عليه وسلم في أهل يثرب قال: فبعث رسول الله عمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأعطين اللواء غدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال: فلما كان الغد تصادر أبو بكر وعمر قال: فدعا عليا كرم الله وجهه وهو يومئذ أرمد.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (14 / 462) ح / 18725 حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، أن عبد الله بن بريدة حدث عن بريدة الأسلمي، قال: لما كان حين نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر، فانكشف عمرو أصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبنه أصحابه ويجبنهم " فقال رسول الله : " لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله " فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليا عليه السلام وهو أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه اللواء، ونهض معه من الناس، قال: فلقي أهل خيبر، فإذا مرحب يرتجز ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مرجب أطعن أحيانا وحينا أضرب إذا الليوث أقبلت تلهب فاختلف هو وعلي ضربتين: فضربه علي على هامته، حتى عض السيف منها بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتام آخر الناس مع علي عليه السلام حتى فتح الله له ولهم.
أخرجه ابن جرير في " تاريخه " (2 / 136)
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»