وأخرج الدارقطني وعنه ابن حجر المكي، أن الحسن عليه السلام جاء لأبي بكر وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" انزل عن مجلس أبي فقال: صدقت والله! إنه لمجلس أبيك " ثم أخذه وأجلسه في حجره وبكى فقال علي كرم الله وجهه: أما والله ما كان عن رائي، فقال: صدقت والله ما اتهمتك.
(ثم قال ابن حجر): فانظر لعظم محبة أبي بكر وتعظيمه وتوقيره للحسن عليه السلام حيث أجلسه على حجره. وبكى.
ووقع للحسن نحو ذلك مع عمر وهو على المنبر فقال له: منبر أبيك والله لا منبر أبي، فقال علي كرم الله وجهه: والله ما أمرت بذلك فقال: عمر: ما اتهمناك، زاد ابن سعد: أنه أخذه فأقعده إلى جنبه وقال:
" وهل أنبت الشعر على رؤسنا إلا أبوك " أي إن الرفعة ما نلناها إلا به.
أخرجه ابن حجر المكي في " الصواعق المحرقة " ص / 269 - المقصد الخامس عن عبد الرحمن بن الإصبهاني قال: جاء الحسن بن علي إلى أبي بكر الصديق وهو على منبر رسول الله فقال:
" انزل عن مجلس أبي " قال: صدقت إنه مجلس أبيك وأجلسه في حجره وبكى " فقال علي كرم الله وجهه: والله ما هذا عن أمري، فقال: صدقت والله! ما اتهمتك.
أخرجه أبو نعيم وعنه الهندي (2 / 170)