كما في الإتقان وقدم تقدم ذكره وتشيعه، ومنهم يحيى بن يعمر التابعي، أحد أعلام الشيعة في علم القرآن، قال ابن خلكان: هو أحد قراء البصرة، وعنه أخذ عبد الله بن إسحاق القراءة، وكان عالما بالقرآن الكريم، والنحو ولغات العرب، وأخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي، وكان شيعيا من الشيعة الأولى القائلين بتفضيل أهل البيت، من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم، انتهى. وقد ذكرت بعض أحواله في الأصل في أئمة علم النحو.
ومنهم أبو صالح، مشهور بكنيته تلميذ ابن عباس في التفسير، اسمه ميزان بصري، تابعي شيعي، نص على تشيعه وثقته الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، في كتاب الكافئة في إبطال توبة الخاطئة بعد حديث عنه عن ابن عباس، مات أبو صالح بعد المائة.
ومنهم طاوس بن كيسان أبو عبد الله اليماني، أخذ التفسير عن ابن عباس وعده الشيخ أحمد بن تيمية من أعلم الناس بالتفسير، كما في الإتقان ونص ابن قتيبة في كتاب المعارف على تشيعه، قال في صفحة 206 من المطبوع بمصر: الشيعة: الحرث الأعور، وصعصعة بن صوحان، والأصبغ بن نباتة وعطية العوفي، وطاووس، والأعمش، انتهى.
توفي طاووس بمكة سنة ست ومائة ه وكان منقطعا إلى علي بن الحسين السجاد عليه السلام.
ومنهم الأعمش الكوفي سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي، وقد تقدم نص ابن قتيبة على تشيعه، وكذلك الشهرستاني في الملل والنحل وغيرهما ومن علمائنا الشيخ الشهيد الثاني زين الدين في حاشيته الخلاصة والمحقق البهبهاني في التعليقة والميرزا محمد باقر الداماد في الرواشح وقد أخرجت لفظهم في الأصل، وزدت عليه نصوصا أخر، مات سنة 148 ه عن ثمان وثمانين سنة.