لأنه من الخوارج الصفوية بنص الجاحظ في كتاب الحيوان المطبوع في هذه الأيام بمصر.
ثم أعلم أن المصنفين في غريب القرآن بعد أبان جماعة من الشيعة منهم: أبو جعفر الرواسي. وهو متقدم أيضا على أبي عبيدة، ومنهم أبو عثمان المازني، المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائتين. والفراء المتوفى سنة سبع ومائتين، وابن دريد الكوفي اللغوي، المتوفى سنة 221 ه، وعلي بن محمد السيمساطي، وسيأتي تراجم هؤلاء في فصل علم النحو، وفصل علم اللغة، والدلالة على تشيعهم.
الصحيفة الخامسة في تقدم الشيعة في التصنيف في معان شتى من القرآن فاعلم أن أول من صنف من الشيعة كتاب معاني القرآن هو أبان بن تغلب، المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائة ه، ونص على كتابه هذا ابن النديم في الفهرست والنجاشي في أسماء مصنفي الشيعة وغيرهما، ولم أعثر على أحد صنف فيه قبل إبان. نعم صنف فيه منا: الرواسي، والفراء قال ابن النديم كتاب معاني القرآن للفراء، ألفه لعمر بن بكر، وهما من الشيعة أيضا.
وأول من صنف كتابا في الناسخ والمنسوخ عبد الله بن عبد الرحمن الأصم المسمعي البصري، من شيوخ الشيعة، من أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام، وبعده دارم بن قمصة بن نهشل بن مجمع أبو الحسن التميمي الدارمي، من شيوخ الصدر الأول من الشيعة، عمر حتى أدرك الإمام الرضا ومات في أواخر المائة الثانية، له كتاب الوجوه والنظائر وكتاب