قال ابن النديم: وكتاب متشابه القرآن لحمزة بن حبيب، وهو أحد السبعة من أصحاب الصادق، انتهى بحروفه.
وكذلك الشيخ أبو جعفر الطوسي، عده في أصحاب الصادق، وقبلهما ابن عقدة عده في أصحاب الصادق في رجاله، وقد صنف جماعة من أصحابنا المتقدمين في ذلك كمحمد بن أحمد الوزير المعاصر للشيخ الطوسي، له كتاب متشابه القرآن وللشيخ رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، المتوفى سنة 588 كتاب متشابه القرآن.
وأول من صنف في مقطوع القرآن وموصوله هو الشيخ حمزة بن حبيب، وقد ذكر محمد بن إسحاق - المعروف بابن النهيم - في الفهرست كتاب مقطوع القرآن وموصوله لحمزة بن حبيب، أحد السبعة من أصحاب الصادق.
وأول من وضع نقط المصحف وأعربه وحفظه عن التحريف في أكثر الكتب، هو أبو الأسود، وفي بعضها يحيى بن يعمر العدواني تلميذه، والأول هو الأصح، وأيهما كان: فالفضل للشيعة، لأنهما من الشيعة بالاتفاق، وقد أكثرنا في الأصل نقل النصوص والشواهد على ذلك.
وأول من صنف في مجال القرآن - فيما أعلم - الفراء يحيى بن زياد، المتوفى سنة سبع ومائتين، والآتي ذكره في أئمة علم النحو، وقد نص المولى عبد الله أفندي في رياض العلماء على أنه من الشيعة الإمامية.
ثم قال: وما قال السيوطي من ميل الفراء إلى الاعتزال، لعله مبني على خلط أكثر علماء الجمهور بين أصول الشيعة والمعتزلة، وإلا فهو شيعي إمامي، انتهى.