الناسخ والمنسوخ وقد ذكرهما النجاشي في ترجمته في فهرست أسماء المصنفين من الشيعة، وصنف بعدهما في ذلك الحسن بن علي بن فضال، صاحب الإمام علي بن موسى الرضا، وتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين، والشيخ الأعظم أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي، صاحب الرضا أيضا، وعاش حتى أدرك الإمام أبا محمد الحسن العسكري.
ويظهر من الجلال السيوطي أن أول من صنف في ذلك أبو عبيد القاسم ابن سلام، المتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين، وهو من المعاصرين للحسن بن علي بن فضال المصنف في ذلك، ومتأخر عن المسمعي بكثير، بل وعن دارم بن قبيصة.
وعلى كل حال فالشيعة هم المتقدمون في ذلك، وأول من صنف في نوادر القرآن (علي بن الحسين بن فضال) أحد شيوخ الشيعة في المائة الثالثة.
قال ابن النديم في الفهرست: وكتاب الشيخ علي بن إبراهيم بن هاشم في نوادر القرآن، شيعي: كتاب علي بن الحسن بن فضال من الشيعة، كتاب أبو النصر العياشي من الشيعة، انتهى.
قلت: ولأحمد بن محمد السياري الكاتب البصري أيضا كتاب نوادر القرآن كان السياري يكتب للطاهر في زمن الإمام العسكري، ولأبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد المعروف بالحارثي، كتاب نوادر علم القرآن.
قال النجاشي: كان وجها من وجوه أصحابنا، ثقة.
وأول من صنف في متشابه القرآن: حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، من شيعة أبي عبد الله الصادق وصاحبه، المتوفى سنة ست وخمسين بعد المائة بحلوان.