الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٨
القراءات إلى علمائنا، ونص على تشيعه الشيخ الجليل عبد الجليل الرازي المتوفى سنة 556 ه‍ ست وخمسين وخمسمائة في كتابه نقض الفضائح وأنه كان مقتدى الشيعة، مات عاصم سنة ثمان وعشرين بعد المائة بالكوفة، وقيل بالسماوة وهو يريد الشام ودفن بها، وكان لا يبصر كالأعمش ونص على تشيعه القاضي نور الله المرعشي في كتابه مجالس المؤمنين وهو في طبقات الشيعة وبعد هؤلاء أتباع التابعين.
منهم أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار، شيخ الشيعة بالكوفة قال أبو الفرج محمد بن إسحاق، بن أبي يعقوب النديم في الفهرست كتاب تفسير أبي حمزة الثمالي، وكان من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام، من النجباء الثقات، وصحب أبا جعفر، انتهى. ومات أبو حمزة سنة مائة وخمسين ه‍.
ومنهم أبو الجارود زياد بن المنذر، روى كتاب الإمام الباقر في تفسير القرآن، قبل أن يتزيد، رواه عنه أبو بصير الأسدي كما تقدم، مات أبو الجارود بعد المائة والخمسين من الهجرة.
ومنهم يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي، كان مقدما في الفقه والتفسير وله فيه مصنف معروف، ذكره النجاشي، أوصل إسناده إلى رواية التفسير مات في حياة أبي عبد الله الصادق عليه السلام المتوفى سنة 148 ه‍.
ومنهم البطايني علي بن سالم، المعروف بابن أبي حمزة أبو الحسن الكوفي مولى الأنصار، له كتاب تفسير القرآن يروي فيه عن أبي عبد الله الصادق، وأبي الحسن موسى الكاظم، وأبي بصير المتقدم ذكره.
ومنهم الحصين بن مخارق أبو جنادة السلولي، قال ابن النديم: كان من
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»