النجاشي، وسلمة بن الخطاب أبو الفضل القمي صاحب التفسير عن أهل البيت، كان في عصر الرضا والجواد.
وبعد هؤلاء من المصنفين في التفسير: محمد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعماني، ويعرف كتابه بتفسير النعماني، وهو الراوي لما أملاه أمير المؤمنين عليه السلام في أنواع علوم القرآن، نوع فيه القرآن إلى ستين نوعا، ومثل لكل نوع مثالا يخصه، وعندنا منه نسخة، وهو الراوي للكافي عن الكليني. ومحمد بن العباس بن علي بن مروان، المعروف بابن الحجام، يكنى أبا عبد الله، له كتب منها: تأويل ما نزل في النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكتاب تأويل ما نزل في أهل البيت وما نزل في شيعتهم، كتاب تأويل ما نزل في أعدائهم، وكتاب التفسير الكبير، وكتاب الناسخ والمنسوخ وكتاب قراءة أمير المؤمنين، وكتاب قراءة أهل البيت سمع منه أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلثمائة، وله منه إجازة.
والذين صنفوا في أنواع علوم القرآن جماعة، منهم: محمد بن الحسن الشيبان شيخ الشيخ المفيد، صنف نهج البيان عن كشف معاني القرآن، ونوع علوم القرآن إلى ستين نوعا صنفه باسم المستنصر الخليفة العباسي، وينقل عنه السيد المرتضى في كتاب المحكم والمتشابه.
والشيخ المفيد بن محمد بن النعمان المعروف في عصره بابن المعلم، كان شيخ الشيعة، صاحب كرسي، له كتب مذكورة في فهرست مصنفاته، منها: كتاب البيان في أنواع علوم القرآن مات في محرم سنة تسع وأربعمائة ه ذكره الخطيب في تاريخ بغداد.