وقال ابن الأنباري: إنه وضع المختصر المنسوب إليه بعد ما نقط المصحف أيام زياد.
وقال ابن الأنباري في النزه والصحيح أن أول من وضع النحو علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لأن الروايات كلها تسند إلى أبي الأسود وأبو الأسود يسند إلى علي فإنه روى عن أبي الأسود أنه سئل فقيل له من أين لك هذا النحو؟ فقال: لفقت حدوده من علي بن أبي طالب.
وقال الإمام الفخر الرازي في كتاب مناقب الشافعي: وقد قرأ الخليل ابن أحمد علي عيسى بن عمر عن أبي عمرو بن العلاء وهو عن عبد الله بن إسحاق الحضرمي عن أبي عبد الله ميمون الأقرن عن عنبسة الفيل وهو عن أبي الأسود الدؤلي عن علي عليه السلام.
وقال رشيد الدين بن شهرآشوب المازندراني في كتاب المناقب أن الخليل بن أحمد يروي عن عيسى بن عمرو الثقفي عن عبد الله بن إسحاق الحضرمي عن عالم النحو أبي عمرو ابن العلاء، عن ميمون الأقرن عن عنبسة الفيل عن أبي الأسود عن علي عليه السلام ومثله قال الأزهري في تهذيب اللغة وابن مكرم في لسان العرب وابن سيده في المحكم، وابن خلكان في الوفيات وجماعات من أئمة العلم:
قال ركن الدين علي بن أبي بكر الحديثي في كتاب الركني أن أول من وضع النحو أبو الأسود الدؤلي أستاذ الحسن والحسين، أخذ النحو عن علي، قال فأخذ النحو عنه خمسة وهم: إبناه عطا وأبو الحارث وعنبسة وميمون ويحيى بن النعمان وأخذ منهم أبو إسحاق الحضرمي وعيسى الثقفي وأبو عمرو بن العلاء، وأخذ الخليل بن أحمد عن عيسى الثقفي وفاق