الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٧٥
سنة تسع وثمانين وأربعمائة فإنه رضي الله عنه توفي سنه 463 كما في الحلل السندسية وصححه ابن خلكان.
وكان ملك النحاة قرأ النحو على الفصيحي الامامي حتى برع فيه وصنف فيه الحاوي والعمدة والمقصد في التصريف وكتاب العروض وكتاب التذكرة السنجرية والمقامات والمسائل العشر المعميات وديوان الشعر، كان تولده ببغداد وسافر إلى إيران خراسان وكرامان وغزنة وفي آخر الامر قدم الشام وسكنها ومات بها نقلت في الأصل أبياتا من شعره.
ومنهم علي بن محمد بن علي بن أبي زيد الفصيحي لتكراره على كتاب الفصيح كان من أهل استراباد من بلاد جرجان قرأ على عبد القادر الجرجاني وقرأ عليه ملك النحاة وكان إماما في كل علوم العربية ودرس النحو بالمدرسة النظامية ببغداد بعد الخطيب التبريزي ثم علموا تشيعه فقيل له ذلك فقال: لا أجحد أنا متشيع من القرن إلى القدم فاخرج ورتب مكانه أبو منصور الجواليقي مات ببغداد يوم الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة الحرام سنة 516 ست عشر وخمسمائة.
ومنهم ابن الشجري أستاذ ابن الأنباري كان أوحد أهل زمانه وفرد أوانه في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها متضلعا من الأدب كامل الفضل.
قاله السيوطي ونحوه ابن خلكان وياقوت وابن الأنباري وذكره من أصحابنا الشيخ منتجب الدين في كتابه فهرس أسماء علماء الشيعة المتأخرين
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 » »»