وفيه:
1 - إن الأحاديث التي مر ذكرها في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها الصحيح، وفيها الحسن، وفيها الضعيف، وحتى القسم الأخير منها لم يقع في أسانيدها من هو متهم بالكذب والوضع، فكيف يقال انها كلها موضوعة؟!
2 - لقد عاد ابن تيمية نفسه إلى كتب السنن المتبعة، ولابد له أن يعود فهي مبثوثة بين أيدي الناس، وليعترف أن الحديث في زيارته صلى الله عليه وآله وسلم قد أخرجه الدارقطني وابن ماجة! (1) وفيه رد لقوله الأول.
3 - ومن كلام ابن تيمية نفسه في كتاب آخر له نأتي على نقيض ما اعتمده هنا، ينفيه ويثبت ضده، فهو حين كان في معرض الحديث عن موضع رأس الحسين عليه السلام وتخطئة من يذهب إلى أنه دفن في عسقلان أو القاهرة، قال: (فإذا كانت تلك البقع لم يكن الناس ينتابونها ولا يقصدونها، وإنما كانوا ينتابون كربلاء لان البدن هناك، كان دليلا على أن الناس في ما مضى لم يكونوا يعتقدون أن الرأس في شيء من هذه البقاع). ثم قال: (ولكن الذي اعتقدوه هو وجود البدن في كربلاء، حتى كانوا ينتابونه في زمن أحمد وغيره، حتى أن في مسائله (2): (مسائل في ما يفعل عند قبره) - أي قبر الحسين عليه السلام - ذكرها أبو بكر الخلال في جامعه الكبير في زيارة المشاهد) (3).
4 - في اعتماد ابن تيمية على ابن بطة مسألتان: