الرد على الفتوى عبد الرحمن بن جبرين - عبد الله الأحسائي - الصفحة ٢١
الاحتجاج ولم يذكر لهم هذا الخبر وهل يشك أحد بعد هذا كله في وضع هذا الحديث وكذبه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهل يستطيع أن يحكم بصحته مع أن عمرا أراد قتل الستة الذين هم مبشرين بالجنة على زعمهم: وهل يحق لأبناء الجنة قتل بعضهم بعضا؟
تحليل لعمل طلحة والزبير ومعركة الجمل وهل يصح بعده أن يقال إن طلحة والزبير وما جرى لهما ومنهما مع علي بن أبي طالب عليه السلام من القتل ونكث البيعة وخروجهما مع أم المؤمنين في وقعة الجمل وسفك الدماء واستحلالها كما جرى ورجوع الزبير وخروجه من المعركة بعد أن ذكره أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال له أي للزبير كيف بك إذا خرجت لقتاله وأنت ظالم له فإذا قلت إنه ارتد عن فعله وتاب فقد أخطأت لأنه إن كان قد تاب من فعله وتراجع عن عمله وجب عليه الجهاد مع إمامه ولكن النكوث عن الطاعة بقي ملازما له وهل طلحة بعد ذلك تاب وعاد إلى الحق حتى قتل مضمونا له الجنة بعد القتل وقد قتل وهو ناكث للبيعة وقد بايع هو والزبير طائعين وأول من بايع طلحة (وقد تشاءم ابن عباس من ذلك لأن يد طلحة شلاء من أحد فقال إنها
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»