الرد على الفتوى عبد الرحمن بن جبرين - عبد الله الأحسائي - الصفحة ٢٠
وبشره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة يتمنى ما تمنوا في ما مر وفي آية أخرى يقول الله " تبارك وتعالى " واصفا عباده المؤمنين " يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم " (الحديد / 12). ويقول تعالى: " إن الذين سبقت لهم هنا الحسنى أولئك عنها مبعدون " (الأنبياء / 101) ومفهوم الآيتين واضح وهو لا يتفق مع هذه التمنيات منهم على الإطلاق كما أنه تعالى بشر أولياءه المؤمنين فقال عز من قائل " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة إلى قوله وذلك هو الفوز العظيم " يونس 62. فأين هذا من ذاك، وإن القوم لم يصلهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شئ مما تضمنه الخبر من استحقاقهم الجنة، وأمنهم من عذاب الله على كل حال ولم يصدر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حال من الأحوال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن ليخبر خبرا كهذا إلا بآية من كتاب الله إذا الخبر موضوع وواضح البطلان، ولو كان ذلك صحيحا لاحتج به عثمان عندما حوصر في داره، وكيف أهمل عثمان الاحتجاج عندما استحلوا دمه وقد حرم الله قتل أهل الجنة ولماذا تمسك في دفعهم عنه بكل ما وصل إليه جهده من
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»