الرد على الفتوى عبد الرحمن بن جبرين - عبد الله الأحسائي - الصفحة ١٧
إغراءه باقتراف الذنوب، وارتكاب المعاصي فيكون نشيطا في ارتكاب ما تدعوه إليه الطبائع البشرية من الشهوات، لأنه حينئذ يكون في مأمن من العذاب، مطمئنا إلى ما أخبر به من حسن العاقبة والقطع له بالجنة وحسن الثواب، وذلك واضح البطلان ومستبعد الصواب، ولا يجوز على الحكيم أن يريده، ولا تصح نسبته إليه مطلقا لقبحه في أولي العقول. ولما ثبت بالإجماع انتفاء العصمة عمن تضمنه الخبر سوى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لما تذهب إليه معاشر الإمامية من عصمته مطلقا وبآية " ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (1)، وهذه الآية تثبت له العصمة، ولا نقاش ولا حاجة إلى زيادة الشرح. وآية هل أتى تكفي في ذلك لأنها تضمن له الجنة ولا تثبت لغير المعصوم عن الذنوب، ووقوع غيره ممن ذكر من ليس بمعصوم عن المعاصي. ثبت بطلان الحديث وعدم صدوره من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ذكر أحاديث الجزع والفزع من أبي بكر وعمر رابعا: لو كان الحديث صحيحا لما وقع الجزع والفزع من أبي بكر وعمر في حياتهما وعند احتضارهما فهذا المتقي الهندي

(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»