الرد على الفتوى عبد الرحمن بن جبرين - عبد الله الأحسائي - الصفحة ٩
على غيره من الناس فإن دعوة الطعن والحذف موجودة في الصحاح الذي يؤمن بها وبعضها ينسب إلى الخليفة الثاني (1) فإنه كان يقول بحذف بعض آيات القرآن وإنه يدعي سورة كبيرة حذفت من القرآن وكان يقول إن هناك سورة أنزلت برجم الشيخ والشيخة فإنه يتعجب لأنه لم يرها في القرآن.
وأما الشيعة فإن منهم العلماء والحكماء والبلغاء والفصحاء وهم موجودون من زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم نر أحدا منهم يستطيع أن يطعن في القرآن بعد أن قال الله جل وعلا " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " الحجر 9.
وأكبر دليل على نفاق المفتي وكذبه بدعواه أنه يأخذ بالقرآن لقوله إن الشيعة يعملون بالتقية وهذا نفاق، فنقول له: لو كنت تقرأ القرآن أو تأخذ بآياته لما وقعت فيه وقعت فيما من هذا القول، فإن التقية علمهم الله ورسوله إياها في كتابه العزيز، فإن كنت تكذب ذلك فأنت لا تأخذ بالقرآن وإن كنت تصدقه فإنك تنسب النفاق إلى صاحب القرآن والعياذ بالله منك ومن أقوالك تلك.

(1) أعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»