على الأموات وما إلى ذلك تماما كالأخبار التي رواها الشيعة في الرجعة عن أهل البيت (عليهم السلام) (1)!
وفي هذا الصدد ينبغي الالتفات إلى أن هناك بعض الخرافات التي تمتزج أحيانا في الحديث عن الرجعة فتشوه وجهها في نظر البعض حتى من الشيعة الإمامية، يقول الحر العاملي (قدس سره) في مقدمة كتابه (الايقاظ من الهجعة): قد جمع بعض السادات المعاصرين رسالة (إثبات الرجعة) (2) التي وعد الله بها المؤمنين والنبي والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وفيها أشياء غريبة مستبعدة لم يعلم من أين نقلها، ليظهر أنها من الكتب المعتمدة، فكان ذلك سببا لتوقف بعض الشيعة عن قبولها حتى انتهى إلى إنكار أصل الرجعة وحاول إبطال برهانها ودليلها، وربما مال إلى صرفها عن ظاهرها وتأويلها، مع أن الأخبار بها متواترة، والأدلة العقلية والنقلية على إمكانها ووقوعها كثيرة متظاهرة (3).
إذن يجب أن نعول على الأحاديث الصحيحة في هذا الشأن، وأن نتجنب الأحاديث المشكوكة أو المطعون فيها.