الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٥
وقال تعالى: * (ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم) * (1).
فبالدعاء يرد القضاء ويصرف البلاء المقدر، وبذلك وردت الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ادفعوا أبواب البلاء بالدعاء) (2).
وروى زرارة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: قال لي: (ألا أدلك على شئ لم يستثن فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قلت: بلى، قال: الدعاء يرد القضاء وقد أبرم إبراما) وضم أصابعه (3).
وروى ميسر بن عبد العزيز، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: قال لي:
(يا ميسر، ادع ولا تقل إن الأمر قد فرغ منه، إن عند الله عز وجل منزلة لا تنال إلا بمسألة) (4).
وعنه (عليه السلام)، قال: (إن الدعاء يرد القضاء، ينقضه كما ينقض السلك وقد أبرم إبراما) (5).
وقال الإمام أبو الحسن موسى الكاظم (عليه السلام): (عليكم بالدعاء، فإن الدعاء لله والطلب إلى الله يرد البلاء وقد قدر وقضي ولم يبق إلا إمضاؤه، فإذا

(١) سورة الأنبياء: ٢١ / ٧٦.
(٢) قرب الإسناد: ٥٥.
(٣) الكافي ٢: ٣٤١ / ٦.
(٤) الكافي ٢: ٣٣٨ / ٣.
(٥) الكافي ٢: ٣٤٠ / ١. وسائل الشيعة ٧: ٣٦ / 4.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»