زمرتهم، واكتبني في أصحابهم، واجعلني من إخوانهم، وانقذني بهم يا مولاي من حر النيران...) (1).
وأكثر ما يلاحظ الداعي في التراث العريق لأهل البيت (عليهم السلام) هو التذكير باليوم الآخر، واستحضار الموقف بين يدي الله تعالى عندما يقوم الناس لرب العالمين، حيث شمول الحساب ودقته لكل ما قام به الإنسان في حياته مع التذكير بالجنة ونعيمها الخالد الذي أعده الله تعالى للمؤمنين المتقين، وبالنار وعقابها المقيم الذي أعده الله للكافرين المتمردين.
وجميع أدعيتهم (عليهم السلام) تلهج بنغمة توحي بالخوف من عقاب الله تعالى والرجاء في ثوابه، وأغلبها تصلح شواهد على ذلك، وقد جاءت بأساليب بليغة تبعث في قلب المتدبر الرعب والفزع من الإقدام على المعصية.
7 - الدعاء يرد القضاء ويدفع البلاء:
الدعاء من أقوى الأسباب التي يستدفع بها البلاء ويكشف بها السوء والضر والكرب العظيم، قال تعالى: * (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) * (2).
وقال تعالى: * (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر) * (3).