الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٠
أونب بها إلا حسنتها، ولا أكرومة في ناقصة إلا أتممتها..) (1).
5 - الدعاء سلاح المؤمن:
الدعاء سلاح ذو حدين، فهو من جانب سلاح في مواجهة هوى النفس الأمارة ومطاردة شهواتها، ومواجهة الشيطان وغروره، وحب الدنيا وزخرفها، وهذا هو حد الانتصار على النفس، الذي يؤدي إلى تهذيبها والارتفاع بها إلى درجات الصالحين، ومن جانب آخر فإن الدعاء عدة المؤمن لمواجهة أعدائه، وهو السلاح الذي يشهره في وجه الظالمين.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض) (2).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم، ويدر أرزاقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء) (3).
وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (الدعاء ترس المؤمن) (4).
ولقد اتخذ الأنبياء والأوصياء والصالحون من الدعاء سلاحا يقيهم شرور أعدائهم من الكافرين والمتمردين.

(١) الصحيفة السجادية، الدعاء رقم (٢٠).
(٢) الكافي ٢: ٣٣٩ / ١. وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢: ٣٧ / ٩٥.
(٣) الكافي ٢: ٢٤٠ / ٣.
(٤) الكافي ٢: ٣٤٠ / 4.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»