فرائض الله المطلوبة منه، وللتدليل على ذلك، نجد أن من وصايا أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام): ".. إبتدأتك بتعليم كتاب الله عز وجل وتأويله، وشرائع الإسلام وأحكامه، وحلاله وحرامه، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره " (1).
وأيضا نجد في هذا الصدد ما قاله أحدهم للإمام الصادق (عليه السلام): (إن لي ابنا قد أحب أن يسألك عن حلال وحرام، لا يسألك عما لا يعنيه، فقال (عليه السلام): " وهل يسأل الناس عن شئ أفضل من الحلال والحرام " (2)؟!، وزيادة على ضرورة تعليم الأطفال العلوم الدينية من قرآن وفقه، تركز السنة النبوية المعطرة على أهمية تعلم الطفل لعلوم حياتية معينة كالكتابة والسباحة والرمي، وسوف أورد بعض الروايات الواردة في هذا الخصوص.
منها: قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): " من حق الولد على والده ثلاثة:
يحسن اسمه، ويعلمه الكتابة، ويزوجه إذا بلغ " (3). إذن فتعليم الكتابة حق حياتي تنقشع من خلاله غيوم الجهل والأمية عن الطفل.
وفي حديث نبوي آخر، نلاحظ أن حق تعليم الكتابة يتصدر بقية الحقوق الحياتية للطفل، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة، والسباحة، والرماية، وأن لا يرزقه إلا طيبا " (4).