بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المركز الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأكرم المبعوث رحمة للعالمين محمد المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
حقوق البشر لافتة عريضة ترفع هنا أو هناك، يزايد عليها المزايدون أحيانا، ويحاول دعاة المذاهب الاجتماعية اتخاذها وسيلة لترويج أفكارهم، وإغراء الجماهير للاصطفاف إلى جانب دعواتهم.
لقد أصبحت (لائحة الحقوق) محط اهتمام المؤسسات الدولية، والمنظمات الإنسانية، وأضحى الاهتمام والتسابق على أشدهما لحشد التأييد (لمنابرهم) الفكرية والثقافية.
وكان الإسلام سباقا في تشريعاته وفي مبادئه وتعاليمه إلى تقرير تلك الحقوق وإيلائها الاهتمام الخاص كما في نصوص القرآن الكريم، والسنة المطهرة. وكانت سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرة أهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) تطبيقا حيا لما شرعه الإسلام في هذا المجال، سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان فردا، أو ضمن المجتمع.
أراد الإسلام للإنسان أن ينعم بالحياة الوادعة، ويعرف ما له وما عليه، ليكون في حالة انسجام وتواد مع أفراد جنسه، كما أراد له أن يعيش موفور الكرامة، محفوظ النفس والعرض والمال لا يتعرض إليه أحد بسوء أو