حديث الثقلين من طرق الخاصة: 1 - روى الشيخ الصدوق أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت 381 ه) في كتابه " النصوص على الأئمة الاثني عشر " بسنده، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول على منبره: " معاشر الناس إني فرطكم، وأنتم واردون علي الحوض... وإني سائلكم حين تردون علي - عن الثقلين؟ فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بيدكم، فاستمسكوا به لن تضلوا، ولا تبدلوا في عترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض... " ثم قال: " أوصيكم في عترتي خيرا وأهل بيتي ".
فقام إليه سلمان، فقال: يا رسول الله، من الأئمة من بعدك، أما هم من عترتك؟
فقال: هم الأئمة من بعدي، من عترتي، عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين، أعطاهم الله علمي وفهمي، فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، واتبعوهم فإنهم مع الحق والحق معهم " (1) 2 - وروى ابن بابويه في الكتاب المذكور، بسنده إلى الحسن عليه السلام قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما، فقال - بعد ما حمد الله وأثنى عليه -: " معاشر الناس، كأني أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، أما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، فتعلموا منهم ولا تعلموهم، فإنهم أعلم منكم... " الحديث (2).