وقال عز وجل لنبيه (ص): (وكان فضل الله عليك عظيما ([النساء / 114].
وقال عز وجل في الأئمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما (54) فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ([النساء / 55 - 56].
وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لامور عباده شرح الله صدره وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم إلهاما فلم يعي " أي يعجز " بعده بجواب، ولا يحيد فيه عن الصواب وهو معصوم مؤيد موفق مسدد، قد أمن الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أقول: أشار بكلامه هذا إلى قول الله عز وجل (إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (73) يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ([آل عمران / 74 - 75].