وأحسن من قال:
يا بن عم النبي إلا الله.
ليس يدري بكنه ذاتك ما هو.
ثم قال الإمام الرضا (ع) في حديثه: فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول عن هذا؟ وأين يوجد مثل هذا؟ أظنوا أن يوجد ذلك في غير آل الرسول (ص)؟ كذبتهم والله أنفسهم ومنتهم الباطل، فارتقوا مرتقى صعبا دحضا (1)، تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقول بائرة ناقصة، وآراء مضلة، فلم يزدادوا منه إلا بعدا: (قاتلهم الله أنى يؤفكون ([التوبة / 3]، لقد راموا صعبا وقالوا فكا، و (ضلوا ضلالا بعيدا ([النساء / 168]، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الإمام عن بصيرة (وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ([العنكبوت / 29] (2).