الألباب وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت (1) البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكله أو ينعت بكنهه، أو يفهم شيء من أمره، أو يوجد من يقام مقامه، ويغني غناه، لا، كيف وأنى وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين.
أقول: ويؤيد قول الإمام الرضا (ع) من معرفة الإمام قد ضلت عنها العقول وتاهت الحلوم، وأنه لا يوصف بكله ولا ينعت بكنهه... الخ، ويؤيده ما ورد عن جده رسول الله الصادق بقوله لعلي أمير المؤمنين: يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، وما عرفني إلا الله وأنت، وما عرفك يا علي إلا الله وأنا (2).