أفضلية الإمام وأكمليته الثاني من شرائط الإمامة أن يكون الإمام أفضل رعيته وأكملهم بكل ما للكمال والفضل من معنى مطلقا، بمعنى أن يكون الإمام أعلمهم بجميع ما يحتاجون إليه، ولا سيما احتياجها إليه في أمور الدين، وإلا لم يؤمن أن يقلب الحدود ويغير الفرائض، كما غيرت وقلبت بالفعل بسبب قيام غير الأعلم وبقيام أهل الجهل بالصالح الخاص والعام.
وقد قيل: الجهالة قائد الضلالة، والضلالة قائد البلاء والفتنة، وفي الفتنة الدمار والهلكة (1).