الصادق عن أبيه (ع) أنه قال: قال رسول الله (ص): صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي، قيل له: يا رسول الله ومن هما؟ قال:
الفقهاء والأمراء " (1).
وبكلمة وجيزة: يلزم أن يكون الإمام أطوع خلق الله لله، وأكثرهم علما وعملا بالبر والخير، وأبرأهم من العيوب والمساوئ: ذلك كله لئلا يلزم تقديم المفضول على الفاضل، وخفض مرتبة الفاضل ورفع مرتبة المفضول.
إنكار القرآن تقديم المفضول على الفاضل وقد أنكر القرآن المجيد تقديم المفضول على الفاضل استنادا إلى حكم العقل السليم بقوله تعالى: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ([يونس / 36]، (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع (ك (أمير المؤمنين (ع)) الذي يقول في بعض خطبه:
أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول الله (ص) هذا ما زقني رسول الله زقا، فاسألوني فإن عندي علم الأولين والآخرين، أما والله لو ثنيت لي وسادة وجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم، وأهل الإنجيل بإنجيلهم، وأهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق كل كتاب من هذه الكتب فيقول: صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله