وأما من استعرضه في ضمن مؤلفه أو احتج به فهم كثير لا يمكننا حصرهم، ولعل أوسع من كتب في الحديث صاحب كتاب (العبقات) (1).
ألم يأمر (ص) أمته بالاعتراف بولاية علي وذريته، وانهم لن يخرجوا الأمة من باب هدى، ولن يدخلوهم في باب ضلالة، مع الترغيب والتشويق السامي الموجب لسعادة الدارين بقوله (ص): من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد.
فليتول عليا وذريته من بعده (أهل بيته الطاهرين)، فأنهم لن يخرجوكم باب هدى، ولن يدخلوكم باب ضلالة (2).
ألم يقل النبي في علي خاصة؟ علي مع الحق والحق مع علي يدور معه الحق حيث ما دار، وفي نص: علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وفي نص آخر: عن أم سلمة انها قالت: والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله (ص) يقول: علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، إلى غير ذلك من نصوص أحاديث الحق وكونه مع علي وهي كثيرة، ومفادها ومعناها متواتر تواترا قطعيا، راجع إذا شئت طرق تلك الأحاديث وما ذكرناه منها كقطرة من بحر (3).