التحقيق في الإمامة و شؤونها - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٢٨
وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ([الشورى / 14] (1).
فالرسل والأنبياء والأوصياء ونبينا وأئمة الهدى من أهل بيته هم كلهم حملة دين الله، وأمناؤه في أرضه، وحفظة سره كما جاء في دعاء الندبة بعد ذكر أولي العزم من الرسل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى قال: وكل شرعت له شريعة، ونهجت له منهاجا، وتخيرت له أوصياء مستحفظا بعد مستحفظ من مدة إلى مدة إقامة لدينك وحجة على عبادك... الخ. (2) فهم سلسلة متواصلة غير منقطعة من آدم إلى الخاتم وإلى ان يرث الله الأرض ومن عليها، يرث اللاحق منهم السابق وأفضلهم - على الإطلاق - نبينا وأئمتنا الهداة (ع) الذين ورثوا العلوم كلها عن الله ورسوله وسائر رسله وأنبيائه السابقين.
نصوص من الزيارات اقرأ ما جاء في زيارة الجامعة الكبيرة التي هي أحسن الزيارات الجامعة متنا وسندا وأكملها وأولها تقول: " أشهد ان لا إله إلا الله وحده

(1) راجع (الشافي في شرح أصول الكافي) م 3 ص 167 فيما ورد من تفسير الآية الكريمة.
(2) (مفتاح الجنات) ج 3 من ص 328 - ص 335 وسائر كتب الأدعية.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»