ويؤيد ذلك قول النبي (ص) الشهير المروي بأسانيد عديدة وطرق كثيرة: نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد (1).
وكان علي (ع) يصرح بهذا على المنبر أمام الجماهير العامة فيقول: " نحن أهل بيت رسول الله لا يقاس بنا أحد " (2).
وهذا عبد الله بن عمر بن الخطاب حينما سئل عن علي - بالنسبة إلى الصحابة - قال: علي من أهل بيت لا يقاس به أحد، وهو مع رسول الله (ص) في درجته، ثم استدل على ذلك بقول الله تعالى: ان الله يقول: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ([الطور / 22]، ثم قال: ففاطمة مع رسول الله في درجته، وعلي معهما (3).
فهذا علي وهؤلاء أبناؤه المعصومون هم أهل العلوم الإلهامية وهم مع رسول الله في درجته، وورثة علومه وعلوم الأنبياء والمرسلين من قبله الذين اجتباهم الله سبحانه وخاطبهم بقوله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى