ذات يوم: يا نبي الله إنك منذ يوم دعوت الله لي لم أنس شيئا مما علمتني، فلم تمليه علي وتأمرني بكتابته؟
أتتخوف علي النسيان؟ فقال: لا يا أخي لست أخوف عليك النسيان، ولا الجهل، وقد أخبرني الله انه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك.
قلت: يا نبي الله ومن شركائي؟ قال الذين قرنهم الله بنفسه، وبي معه، الذين قال في حقهم (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ([النساء / 60]، قلت: يا نبي الله ومن هم؟ قال: الأوصياء إلى ان يردوا علي حوضي، كلهم هاد مهتد لا يضرهم كيد من كادهم، ولا خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم، بهم ينصر الله أمتي، وبهم يمطرون، ويدفع عنهم بمستجاب دعوتهم.
فقلت يا رسول الله سمهم لي؟ فقال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين أيضا - وهو " علي بن الحسين " ثم ابن له أسمي اسمه محمد باقر علمي وخازن وحي الله، وسيولد علي في حياتك يا أخي فأقرئه مني السلام، ثم أقبل على الحسين وقال له: سيولد لك محمد بن علي في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة الاثني عشر إماما من ولدك يا أخي، فقلت: يا نبي الله سمهم لي فسماهم لي رجلا رجلا، منهم والله - يا بني هلال - مهدي هذه الأمة