وذكر الكليني في (الكافي) باب " ان الأئمة (ع) ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء " سبعة أحاديث نذكر واحدا منها مسندا عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): ان أول وصي كان على وجه الأرض هبة الله (شيت) بن آدم، وما من نبي مضى إلا وله وصي، وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي، منهم خمسة أولوا العزم، نوح، وإبراهيم، وعيسى، وموسى، ومحمد عليهم السلام، وان علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد (ص) ورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله، أما ان محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين، على قائمة العرش مكتوب، حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء، وفي ذوابة العرش (أي أعلاه) علي أمير المؤمنين (ع) فهذه حجتنا على من أنكر حقنا وجحد ميراثنا... الخ (1).
وذكر الكليني في (الكافي) في باب " ان الأئمة (ع) عندهم جميع الكتب التي أنزلت من عند الله عز وجل، وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنها " حديثين نذكر واحدا منهما، يروي بسنده عن مفضل بن عمر قال: أتينا باب أبي عبد الله أي الصادق (ع) ونحن نريد الأذن عليه، فسمعناه يتكلم بكلام ليس بالعربية فتوهمنا انه بالسريانية، ثم بكى فبكينا لبكائه، ثم خرج إلينا الغلام فإذن لنا فدخلنا عليه، فقلت: أصلحك الله أتينا نريد الإذن عليك فسمعناك تتكلم بكلام ليس بالعربية، فتوهمنا انه