من السريانية، ثم بكيت فبكينا لبكائك، فقال: نعم: ذكرت إلياس النبي (ع) وكان من عباد بني إسرائيل، فقلت كما كان يقول في سجوده، يقول المفضل: ثم اندفع الإمام فيه بالسريانية، فلا والله ما رأينا قسا ولا جاثليقا أفصح لهجة منه به.
ثم فسر لنا كلامه بالعربية فقال: كان يقول في سجوده أتراك معذبي وقد أظمأت لك هواجري (1).
أتراك معذبي وقد عفرت لك في التراب وجهي، أتراك معذبي وقد اجتنبت لك المعاصي، أتراك معذبي وقد أسهرت لك ليلي: قال: فأوحى الله إليه، أن ارفع رأسك فأنى غير معذبك... الخ (2).
وذكر الكليني في باب " ما عند الأئمة من آيات الأنبياء " خمسة أحاديث نذكر حديثا منها حيث روى بسنده عن محمد بن الفيض، عن أبي جعفر (ع) قال: كانت عصى موسى ل (آدم) (ع) فصارت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لعندنا، وان عهدي بها آنفا، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها، وإنها لتنطق إذا استنطقت، اعدت لقائمنا (ع) يصنع بها ما كان يصنع موسى، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون... الخ (3).