العامة والخاصة، من أفعاله الحكيمة مباشرة، أو من أفعال عباده بمشيئته.
وكل ذلك لا يقع - أيضا - إلا في الآجال المقدرة لهم بلا تقديم ولا تأخير ولا زيادة ولا نقصان فهذه التقديرات الإلهية كافة تهبط بها الملائكة من اللوح وتعرضها على النبي (ص) والأئمة من أهل بيته أيام حياتهم وبعد وفاتهم وتطلعهم عليها بعد السلام عليهم في كل ليلة قدر.
وهذا ما ذكره الله وأشار إليه في سورة القدر بقوله تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (4) سلام هي حتى مطلع الفجر (وذكره وأشار إليه في سورة الدخان بقوله تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ([الدخان / 5 - 7] (1).
على من تنزل التقديرات في ليلة القدر؟ ولمن ترسل؟
والملاحظ هنا هو ان الآيات المباركات من سورتي القدر والدخان صريحة بأن الله ينزل الملائكة والروح بتقديرات السنة، ويرسلها بأذنه وأمره في ليلة القدر وعلى ذلك إجماع المسلمين أجمعين.