التحقيق في الإمامة و شؤونها - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٩٤
على ما أعطيت من الفضائل والكرائم، وان ذلك ليجري لي ومن استحفظ من ذريتي ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها... الخ (1).
1 - وروى الصفار في (بصائر الدرجات) بسنده عن محمد بن عمران عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: ان الناس يقولون: ان ليلة النصف من شعبان تكتب فيها الآجال، وتقسم فيها الأرزاق، وتخرج صكاك الحاج، فقال: ما عندنا في هذا شيء، ولكن إذا كانت ليلة تسع عشر من شهر رمضان تكتب فيها الآجال، وتقسم فيها الأرزاق، وتخرج صكاك الحاج، ويطلع الله على خلقه - أي ينظر إليهم ويشاهد حالهم - فلا يبقى مؤمن إلا غفر له إلا شارب الخمر.
فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين (فيها يفرق كل أمر حكيم) أمضاه ثم أنهاه، قال الراوي: قلت: إلى من جعلت فداك؟ فقال: إلى صاحبكم وعنى بذلك نفسه (ع)، ولولا ذلك لم يعلم ما يكون في تلك السنة (2).

(١) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٣٨، ومجالس المفيد ص ٤، وبشارة المصطفى ص ٥، وكشف الغمة للأربلي ج ٢ ص ٣٧، والمحتضر للحلي ص ٢٩، والبحار ج ٦ ص ١٧٨ نقلا عن أمالي الشيخ، ومجالس المفيد، وسيأتيك إن شاء الله تمام الحديث في الفصل التالي.
(٢) راجع (البحار) ج ٩٧ ص ١٩ - ٢٠ نقلا عن (بصائر الدرجات) ص 222.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»