ثلاثين ألف مسألة، وذكر المجلسي في (البحار) وجوها أخرى بالإضافة إلى هذا الوجه وإلى ذلك أشار السيد صالح القزويني حيث يقول مخاطبا له:
ثلاثين ألفا عالما لا تعلم.
وأنت أجبت السائلين مسائلا.
التعظيم للإمام الجواد، والشهادة له بالإمامة على صغر سنه وهذا علي بن الإمام جعفر الصادق (ع) شيخ العلويين في عهد الإمام الجواد سنا وفضلا، وكان إذا أقبل الجواد يقوم له ويقبل يده، وإذا خرج يسوي له نعله، وسئل عن الإمام الناطق بعد الإمام الرضا من هو؟ فقال: هو أبنه أبو جعفر، فقيل له: أنت في سنك وقدرك، وأبوك جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام؟ فقال للسائل: ما أراك إلا شيطانا، ثم أخذ بلحيته وقال: فما حيلتي إن كان الله رآه أهلا لهذا (أي لمنصب الإمامة) ولم ير هذه الشيبة لهذا أهلا) (1).
هذا وعلي بن جعفر الصادق أخو الكاظم، والكاظم (ع) جد الجواد، فما ترى بينهما من السن، وعلي أخذ العلم من أبيه الصادق، وأخيه الكاظم، وابن أخيه الرضا، فلو كان علمهم بالتحصيل والكسب لكان علي أكثر تحصيلا واكتسابا، ولو كانت الإمامة بالسن لكان علي أكبر العلويين سنا.