أخرج ابن عساكر في تاريخه بسند إلى جويرية بن أسماء، قال: سمعت أشياخ أهل المدينة يتحدثون أن معاوية لما احتضر دعا يزيد، فقال له: إن لك من أهل المدينة يوما فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فإني عرفت نصيحته. فلما ولي يزيد وفد عليه عبد الله بن حنظلة وجماعة فأكرمهم وأجازهم، فرجع فحرض الناس على يزيد وعابه ودعاهم إلى خلع يزيد، فأجابوه فبلغ يزيد فجهز إليهم مسلم بن عقبة فاستقبلهم أهل المدينة بجموع كثيرة، فهابهم أهل الشام وكرهوا قتالهم، فلما نشب القتال سمعوا في جوف المدينة التكبير، وذلك أن بني حارثة أدخلوا قوما من الشاميين من جانب الخندق، فترك أهل المدينة القتال ودخلوا المدينة خوفا على أهلهم، فكانت الهزيمة وقتل من قتل، وبايع مسلم الناس على أنهم خول ليزيد يحكم في دمائهم وأموالهم وأهلهم بما شاء. (تاريخ دمشق 58 / 104 - 105).
وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند صحيح عن ابن عباس قال: جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين سنة (ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها). الأحزاب - 14، يعني إدخال بني حارثة أهل الشام على أهل المدينة في وقعة الحرة. قال يعقوب: وكانت وقعة الحرة في ذي القعدة سنة ثلاث وستين. (المعرفة والتاريخ 3 / 426)... الخ.
وهو مقال طويل في تبرير استباحة يزيد للمدينة المنورة، وقتله بقية الصحابة!! وستعرف مضمونه من رد العالم السلفي المدعو (سيف التوحيد)!
* * * ثم نشر (الذهبي) موضوعه عن يزيد في شبكة سحاب أيضا، بتاريخ 14 - 4 - 2000، تحت عنوان (استشهاد الحسين رضي الله عنه.. دراسة نقدية تحليلية)، قال فيه: